Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة المرسلات - الآية 1

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) (المرسلات) mp3
سُورَة الْمُرْسَلَات : قَالَ الْبُخَارِيّ ثَنَا أَحْمَد ثَنَا عُمَر بْن حَفْص بْن غِيَاث ثَنَا الْأَعْمَش حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم عَنْ الْأَسْوَد عَنْ عَبْد اللَّه - هُوَ اِبْن مَسْعُود قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَار بِمِنًى إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلَات فَإِنَّهُ لَيَتْلُوهَا وَإِنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْب بِهَا إِذْ وَثَبَتَ عَلَيْنَا حَيَّة فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اُقْتُلُوهَا " فَابْتَدَرْنَاهَا فَذَهَبَتْ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وُقِيَتْ شَرّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرّهَا " وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم أَيْضًا مِنْ طَرِيق الْأَعْمَش وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد ثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ أُمّه أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأ فِي الْمَغْرِب بِالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا وَفِي رِوَايَة مَالِك عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ أُمّ الْفَضْل سَمِعَتْهُ يَقْرَأ " وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا " فَقَالَ يَا بُنَيّ أَذَكَرْتنِي بِقِرَاءَتِك هَذِهِ السُّورَة أَنَّهَا لَآخِر مَا سَمِعْت مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأ بِهَا فِي الْمَغْرِب أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طَرِيق مَالِك بِهِ . قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا زَكَرِيَّا بْن سَهْل الْمَرْوَزِيّ ثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق أَنَا الْحُسَيْن بْن وَاقِد ثَنَا الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة" وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا " قَالَ الْمَلَائِكَة وَرُوِيَ عَنْ مَسْرُوق وَأَبِي الضُّحَى وَمُجَاهِد فِي إِحْدَى الرِّوَايَات وَالسُّدِّيّ وَالرَّبِيع بْن أَنَس مِثْل ذَلِكَ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِح أَنَّهُ قَالَ هِيَ الرُّسُل وَفِي رِوَايَة عَنْهُ أَنَّهَا الْمَلَائِكَة وَهَكَذَا قَالَ أَبُو صَالِح فِي الْعَاصِفَات وَالنَّاشِرَات وَالْفَارِقَات وَالْمُلْقِيَات إِنَّهَا الْمَلَائِكَة وَقَالَ الثَّوْرِيّ عَنْ سَلَمَة بْن كُهَيْل عَنْ مُسْلِم الْبَطِين عَنْ أَبِي الْعُبَيْدَيْنِ قَالَ سَأَلْت اِبْن مَسْعُود عَنْ الْمُرْسَلَات عُرْفًا قَالَ الرِّيح وَكَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَأَبُو صَالِح فِي رِوَايَة عَنْهُ وَتَوَقَّفَ اِبْن جَرِير فِي " وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا " هَلْ هِيَ الْمَلَائِكَة إِذَا أُرْسِلَتْ بِالْعُرْفِ أَوْ كَعُرْفِ الْفَرَس يَتْبَع بَعْضهمْ بَعْضًا أَوْ هِيَ الرِّيَاح إِذَا هَبَّتْ شَيْئًا فَشَيْئًا ؟ وَقَطَعَ بِأَنَّ الْعَاصِفَات عَصْفًا الرِّيَاح كَمَا قَالَهُ اِبْن مَسْعُود وَمَنْ تَابَعَهُ وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ فِي الْعَاصِفَات عَصْفًا أَيْضًا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَالسُّدِّيّ وَتَوَقَّفَ فِي النَّاشِرَات نَشْرًا هَلْ هِيَ الْمَلَائِكَة أَوْ الرِّيح كَمَا تَقَدَّمَ وَعَنْ أَبِي صَالِح : أَنَّ النَّاشِرَات نَشْرًا هِيَ الْمَطَر . وَالْأَظْهَر أَنَّ الْمُرْسَلَات هِيَ الرِّيَاح كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِح " وَقَالَ تَعَالَى" وَهُوَ الَّذِي يُرْسِل الرِّيَاح بُشْرًا بَيْن يَدَيْ رَحْمَته " وَهَكَذَا الْعَاصِفَات هِيَ الرِّيَاح يُقَال عَصَفَتْ الرِّيَاح إِذَا هَبَّتْ بِتَصْوِيتٍ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج

    هذا الكتاب عبارة عن دراسة تحاول إعطاء توصيف شامل وصورة أوضح عن أحواله - صلى الله عليه وسلم - في الحج، وقد تكونت من ثلاثة فصول: الأول: أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع ربه. الثاني: أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع أمته. الثالث: أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع أهله.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/156191

    التحميل:

  • تحذير أهل الآخرة من دار الدنيا الداثرة

    تحذير أهل الآخرة من دار الدنيا الداثرة : في هذا الكتاب بيان حال الدنيا وخطرها على القلوب. والكتاب نسخة مصورة من إصدار دار الصحابة بتحقيق الشيخ مجدي فتحي السيد - حفظه الله -.

    المدقق/المراجع: مجدي فتحي السيد

    الناشر: دار الصحابة للتراث بطنطا

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/117128

    التحميل:

  • تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى الـمبطلين

    تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى الـمبطلين : تحتوي هذه الرسالة على عدة مسائل منها: - منهج المبطلين في إثارة الأباطيل عن القرآن. - الجمع الكتابي للقرآن الكريم. - هل القرآن الكريم من إنشاء محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ - المصادر المزعومة للقرآن الكريم. - هل تغير النص القرآني في عصر الصحابة الكرام؟ - الأباطيل المتعلقة بذات الله وصفاته وأفعاله. - الأباطيل المتعلقة بما في القرآن عن أنبياء الله تعالى. - الأباطيل المتعلقة بشخص النبي - صلى الله عليه وسلم -. - القرآن والمسيحية. - الأخطاء المزعومة في القرآن الكريم. - الأخطاء اللغوية المزعومة في القرآن الكريم. - التناقضات المزعومة في القرآن الكريم. - المرأة في القرآن.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/228829

    التحميل:

  • منهج الملك عبد العزيز

    هذا الكتاب يبين منهج الملك عبد العزيز - رحمه الله - في السياسة والحكم.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/110565

    التحميل:

  • وجوه التحدي والإعجاز في الأحرف المقطعة في أوائل السور

    وجوه التحدي والإعجاز في الأحرف المقطعة في أوائل السور: قال المصنف - حفظه الله -: «فإن الأحرف المقطعة التي افتتح الله - سبحانه وتعالى - بعضَ سور القرآن الكريم بها مما أشكل فهم معانيه، والمراد به، وكثُرت الأقوال في ذلك وتعدَّدت». وقد جمع هذا الكتاب بين طيَّاته أقوال العلماء - رحمهم الله تعالى - في بيان وجوه التحدِّي والإعجاز في الأحرف المقطعة ومناقشتها وبيان صحيحها من ضعيفها؛ إذ إن هذه الأقوال منها ما هو قريب معقول، ومنا ما هو بعيدٌ مُتكلَّف، ومنها ما هو مردودٌ ومرفوضٌ.

    الناشر: مكتبة التوبة للنشر والتوزيع

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/364164

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة