Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الواقعة - الآية 29

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) (الواقعة) mp3
وَقَوْله " وَطَلْح مَنْضُود " الطَّلْح شَجَر عِظَام يَكُون بِأَرْضِ الْحِجَاز مِنْ شَجَر الْعِضَاه وَاحِدَته طَلْحَة وَهُوَ شَجَر كَثِير الشَّوْك وَأَنْشَدَ اِبْن جَرِير لِبَعْضِ الْحُدَاة بَشَّرَهَا دَلِيلهَا وَقَالَا غَدًا تَرَيْنَ الطَّلْح وَالْجِبَالَا وَقَالَ مُجَاهِد " مَنْضُود " أَيْ مِتْرَاكُمْ الثَّمَر يَذْكُر مَالِك قُرَيْشًا لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْجَبُونَ مِنْ وَجّ وَظِلَاله مِنْ طَلْح وَسِدْر وَقَالَ السُّدِّيّ مَنْضُود مَصْفُود قَالَ اِبْن عَبَّاس يُشْبِه طَلْح الدُّنْيَا وَلَكِنْ لَهُ ثَمَر أَحْلَى مِنْ الْعَسَل قَالَ الْجَوْهَرِيّ وَالطَّلْح لُغَة فِي الطَّلْع " قُلْت" وَقَدْ رَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث الْحَسَن بْن سَعْد عَنْ شَيْخ مِنْ هَمْدَان قَالَ سَمِعْت عَلِيًّا يَقُول هَذَا الْحَرْف فِي طَلْح مَنْضُود قَالَ طَلْع مَنْضُود فَعَلَى هَذَا يَكُون مِنْ صِفَة السِّدْر فَكَأَنَّهُ وَصَفَهُ بِأَنَّهُ مَخْضُود وَهُوَ الَّذِي لَا شَوْك لَهُ وَأَنَّ طَلْعه مَنْضُود وَهُوَ كَثْرَة ثَمَرِهِ وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنْ إِدْرِيس عَنْ جَعْفَر بْن إِيَاس عَنْ أَبِي نَضْرَة عَنْ أَبِي سَعِيد " وَطَلْح مَنْضُود " قَالَ الْمَوْز قَالَ وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَأَبِي هُرَيْرَة وَالْحَسَن وَعِكْرِمَة وَقَسَامَة بْن زُهَيْر وَقَتَادَة وَأَبِي حزرة مَثَل ذَلِكَ وَبِهِ قَالَ مُجَاهِد وَابْن زَيْد وَزَادَ فَقَالَ أَهْل الْيَمَن يُسَمُّونَ الْمَوْز الطَّلْح وَلَمْ يَحْكِ اِبْن جَرِير غَيْر هَذَا الْقَوْل وَقَوْله تَعَالَى " وَظِلّ مَمْدُود " قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة يَبْلُغ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ فِي الْجَنَّة شَجَرَة يَسِير الرَّاكِب فِي ظِلّهَا مِائَة عَام لَا يَقْطَعهَا اِقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الطريق إلى باب الريان

    الطريق إلى باب الريان: رسالةٌ احتوت على تنبيهات مهمة لكل مسلم بضرورة الاجتهاد في هذا الشهر الكريم بصنوف وأنواع العبادات؛ من صيام الجوارح عن ما حرَّم الله تعالى، وكثرة قراءة القرآن مع تدبُّر آياته وفهم معانيها، والإنفاق في سبيل الله وإطعام الصائمين، مع الاهتمام بالسحور فإنه بركة، والعناية بالعشر الأواخر والاجتهاد فيها أكثر من غيرها، لتحصيل ليلة القدر التي من فاز بها فقد فاز بأفضل من عبادة ألف شهر، ثم التنبيه في الأخير على زكاة الفطر وأنها تخرج طعامًا لا نقودًا، ثم ختم رمضان بست أيام من شوال ليكون كصيام الدهر.

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/319836

    التحميل:

  • تعقيبات على كتاب السلفية ليست مذهباً

    تعقيبات على كتاب السلفية ليست مذهباً : في هذا الملف تعقيبات على كتاب السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي.

    الناشر: دار الوطن http://www.madaralwatan.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/172270

    التحميل:

  • آداب وأحكام زيارة المدينة المنورة

    هذه الرسالة تبين بعض آداب وأحكام زيارة المدينة المنورة.

    الناشر: دار بلنسية للنشر والتوزيع بالرياض

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/250752

    التحميل:

  • فتاوى إمام المفتين ورسول رب العالمين

    فتاوى إمام المفتين ورسول رب العالمين: فتاوى في العقيدة، الطهارة، الصلاة، الموت، الزكاة، الصوم، ليلة القدر، الحج، الأضحية، فضل بعض السور، فضل بعض الأعمال، الكسب، البيوع، المواريث ... إلخ.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/1962

    التحميل:

  • العلم والتربية والتعليم

    العلم والتربية والتعليم : في هذه الرسالة بيان طرق التعلم وأسباب فهم الدروس وتربية الأبناء كما يجب أن تكون وبيان مسئولية المدرس وكونه تحمل مسئولية كبرى وأمانة عظمى سيسأل عنها أمام الله يوم القيامة نحو طلبته وبيان واجب الآباء نحو الأبناء من التربية والقدوة الحسنة والتعليم النافع والكلام الطيب والأدب الحسن. وبيان مسئولية الطالب تجاه مدرسية وزملائه ووالديه بالبر والإحسان والأدب والأخلاق الطيبة. كما اشتملت هذه الرسالة على الحث على اختيار الجليس الصالح المطيع لله ورسوله والقائم بحقوق الله وحقوق عباده حيث إن المرء معتبر بقرينه وسوف يكون على دين خليله فلينظر من يخالل.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209117

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة