Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الرحمن - الآية 58

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) (الرحمن) mp3
يَنْعَتُهُنَّ لِلْخُطَّابِ" كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوت وَالْمَرْجَان " قَالَ مُجَاهِد وَالْحَسَن وَابْن زَيْد وَغَيْرهمْ فِي صَفَاء الْيَاقُوت وَبَيَاض الْمَرْجَان فَجَعَلُوا الْمَرْجَان هَهُنَا اللُّؤْلُؤ . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن حُمَيْد عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب عَنْ عَمْرو بْن مَيْمُون الْأَوْدِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ الْمَرْأَة مِنْ نِسَاء أَهْل الْجَنَّة لَيُرَى بَيَاض سَاقَهَا مِنْ وَرَاء سَبْعِينَ حُلَّةً مِنْ حَرِير حَتَّى يُرَى مُخُّهَا" وَذَلِكَ قَوْل اللَّه تَعَالَى " كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوت وَالْمَرْجَان" فَأَمَّا الْيَاقُوت فَإِنَّهُ حَجَر لَوْ أَدْخَلْت فِيهِ سِلْكًا ثُمَّ اِسْتَصْفَيْتَهُ لَرَأَيْته مِنْ وَرَائِهِ وَهَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث عَبِيدَة بْن حُمَيْد وَأَبِي الْأَحْوَص عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب بِهِ وَرَوَاهُ مَوْقُوفًا ثُمَّ قَالَ وَهُوَ أَصَحّ . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة أَخْبَرَنَا يُونُس عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لِلرَّجُلِ مِنْ أَهْل الْجَنَّة زَوْجَتَانِ مِنْ الْحُور الْعِين عَلَى كُلّ وَاحِدَة سَبْعُونَ حُلَّة يُرَى مُخُّ سَاقَهَا مِنْ وَرَاء الثِّيَاب" تَفَرَّدَ بِهِ الْإِمَام أَحْمَد مِنْ هَذَا الْوَجْه وَقَدْ رَوَى مُسْلِم حَدِيث إِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوب عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ إِمَّا تَفَاخَرُوا وَإِمَّا تَذَكَّرُوا الرِّجَال أَكْثَر فِي الْجَنَّة أَمْ النِّسَاء ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة أَوَلَمْ يَقُلْ أَبُو الْقَاسِم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ أَوَّل زُمْرَة تَدْخُل الْجَنَّة عَلَى صُورَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر وَاَلَّتِي تَلِيهَا عَلَى ضَوْء كَوْكَب دُرِّيّ فِي السَّمَاء لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ اِثْنَتَانِ يُرَى مُخّ سَاقَهُمَا مِنْ وَرَاء اللَّحْم وَمَا فِي الْجَنَّة أَعْزَب " وَهَذَا الْحَدِيث مُخَرَّج فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث هَمَّام بْن مُنَبِّه وَأَبِي زُرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة عَنْ حُمَيْد عَنْ أَنَس أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" لَغَدْوَة فِي سَبِيل اللَّه أَوْ رَوْحَة خَيْر مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدكُمْ أَوْ مَوْضِع قَدِّهِ - يَعْنِي سَوْطه - مِنْ الْجَنَّة خَيْر مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَوْ اِطَّلَعَتْ اِمْرَأَة مِنْ نِسَاء أَهْل الْجَنَّة إِلَى الْأَرْض لَمَلَأَتْ مَا بَيْنهمَا رِيحًا وَلَطَابَ مَا بَيْنهمَا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسهَا خَيْر مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " وَرَوَاهُ الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي إِسْحَاق عَنْ حُمَيْد عَنْ أَنَس بِنَحْوِهِ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • بشارات العهد الجديد بمحمد صلى الله عليه وسلم

    ذكر المؤلف في كتابه البشارة بمحمد صلى لله عليه وسلم في كتب الإنجيل، وهذه البشارات أثبت فيها المهتدون اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصفته في التوراة والإنجيل، وذكر كذلك كيف استبدلت هذه الأسماء وغيرت الأوصاف في الطبعات الحديثة، كفراً وحسداً وحقداً.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/260397

    التحميل:

  • الأخلاق والقيم في الحضارة الإسلامية

    الأخلاق والقيم في الحضارة الإسلامية: تُمثِّل الأخلاق والقيم الجانبَ المعنوي أو الروحي في الحضارة الإسلامية، وأيضًا الجوهر والأساس الذي تقوم عليه أي حضارة، وفي ذات الوقت تضمن سر بقائها وصمودها عبر التاريخ والأجيال، وهو الجانب الذي إذا اختفى يومًا فإنه يُؤذِنُ بزوال الدفء المعنوي للإنسان، الذي هو رُوح الحياة والوجود؛ فيصير وقد غادرت الرحمة قلبه، وضعف وجدانه وضميره عن أداء دوره، ولم يعُدْ يعرف حقيقة وجوده فضلاً عن حقيقة نفسه، وقد بات مُكبَّلاً بقيود مادية لا يعرف فِكاكًا ولا خلاصًا.

    الناشر: موقع رسول الله http://www.rasoulallah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/339730

    التحميل:

  • منسك شيخ الإسلام ابن تيمية

    منسك شيخ الإسلام ابن تيمية : بين فيه صفة الحج والعمرة وأحكام الزيارة.

    المدقق/المراجع: علي بن محمد العمران

    الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/273058

    التحميل:

  • الدليل العلمي

    الدليل العلمي : قال المؤلف - أثابه الله -: « فإن من أعظم القربات إلى الله تعالى نشر العلم بين المسلمين، ففي ذلك مصالح كثيرة، منها: مرضاة الله تعالى، ومَسْخَطة للشيطان، وتنوير للقلوب والأبدان وإصلاح للشؤون، وحلول البركة والخير، إلى غير ذلك. ومن باب الفائدة لنفسي، ولمن بلغه من المسلمين، أحببت أن أنشر هذه الفوائد والفرائد التي أثبتُّها، ومن كتب أهل العلم وكلامهم جمعتها، وكذا مافهمته من كلامهم. وقد آثرت أن تكون مادة الكتاب على رؤوس مسائل، حتى يسهل حفظها، وعلمها، ثم العمل بها. فهي كالمتن المختصر، قد تعين الخطيب في إعداد خطبته، و المدرس في درسه، أو محاضرته، والواعظ في وعظه، عسى الله أن يقيِّض له من طلبة العلم من يقوم بشرحه، و التعليق على ما يحتاج إلى تعليق وإيضاح، و أن يعزو كل فائدة إلى مرجعها أو قائلها ».

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/233604

    التحميل:

  • الذكر والدعاء والعلاج بالرُّقى من الكتاب والسنة

    الذكر والدعاء والعلاج بالرُّقى من الكتاب والسنة: قال المصنف - حفظه الله -: «جمعتُ في هذا الكتاب الأذكار والدعوات والرقى التي يحتاجها المسلم، ولا بد له من المواظبة عليها في مناسباتها التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعمل بها فيها».

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/339421

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة