Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الأحزاب - الآية 1

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) (الأحزاب) mp3
سُورَة الْأَحْزَاب : قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا خَلَفَ بْن هِشَام حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ عَاصِم بْن بَهْدَلَة عَنْ زِرّ قَالَ : قَالَ لِي أُبَيّ بْن كَعْب كَأَيِّنْ تَقْرَأ سُورَة الْأَحْزَاب أَوْ كَأَيِّنْ تَعُدّهَا ؟ قَالَ قُلْت ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ آيَة فَقَالَ قَطُّ لَقَدْ رَأَيْتهَا وَإِنَّهَا لَتُعَادِل سُورَة الْبَقَرَة وَلَقَدْ قَرَأْنَا فِيهَا الشَّيْخ وَالشَّيْخَة إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّة نَكَالًا مِنْ اللَّه وَاَللَّه عَزِيز حَكِيم وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ عَاصِم وَهُوَ اِبْن أَبِي النَّجُود وَهُوَ أَبُو بَهْدَلَة بِهِ وَهَذَا إِسْنَاد حَسَن وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّهُ قَدْ كَانَ فِيهَا قُرْآن ثُمَّ نُسِخَ لَفْظه وَحُكْمه أَيْضًا وَاَللَّه أَعْلَم . هَذَا تَنْبِيه بِالْأَعْلَى عَلَى الْأَدْنَى فَإِنَّهُ تَعَالَى إِذَا كَانَ يَأْمُر عَبْده وَرَسُوله بِهَذَا فَلَأَنْ يَأْتَمِر مِنْ دُونه بِذَلِكَ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى وَقَدْ قَالَ طَلْق بْن حَبِيب : التَّقْوَى أَنْ تَعْمَل بِطَاعَةِ اللَّه عَلَى نُور مِنْ اللَّه تَرْجُو ثَوَاب اللَّه وَأَنْ تَتْرُك مَعْصِيَة اللَّه عَلَى نُور مِنْ اللَّه مَخَافَة عَذَاب اللَّه . قَوْله تَعَالَى " وَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ " أَيْ لَا تَسْمَع مِنْهُمْ وَلَا تَسْتَشِرْهُمْ " إِنَّ اللَّه كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا " أَيْ فَهُوَ أَحَقّ أَنْ تَتَّبِع أَوَامِره وَتُطِيعهُ فَإِنَّهُ عَلِيم بِعَوَاقِب الْأُمُور حَكِيم فِي أَقْوَاله وَأَفْعَاله .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الطريق إلى باب الريان

    الطريق إلى باب الريان: رسالةٌ احتوت على تنبيهات مهمة لكل مسلم بضرورة الاجتهاد في هذا الشهر الكريم بصنوف وأنواع العبادات؛ من صيام الجوارح عن ما حرَّم الله تعالى، وكثرة قراءة القرآن مع تدبُّر آياته وفهم معانيها، والإنفاق في سبيل الله وإطعام الصائمين، مع الاهتمام بالسحور فإنه بركة، والعناية بالعشر الأواخر والاجتهاد فيها أكثر من غيرها، لتحصيل ليلة القدر التي من فاز بها فقد فاز بأفضل من عبادة ألف شهر، ثم التنبيه في الأخير على زكاة الفطر وأنها تخرج طعامًا لا نقودًا، ثم ختم رمضان بست أيام من شوال ليكون كصيام الدهر.

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/319836

    التحميل:

  • عناية المملكة العربية السعودية بطبع القرآن الكريم وتسجيل تلاوته وترجمة معانيه ونشره

    عناية المملكة العربية السعودية بطبع القرآن الكريم وتسجيل تلاوته وترجمة معانيه ونشره: حيث يحتوي على بيان دور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأهدافه، وأسلوب العمل فيه .. إلخ

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/110803

    التحميل:

  • شروط الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

    شروط الصلاة في ضوء الكتاب والسنة: مفهوم شروط الصلاة، مع شرح الشروط بأدلتها من الكتاب والسنة.

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/53245

    التحميل:

  • معالم في طريق الإصلاح

    معالم في طريق الإصلاح : في ثنايا هذه الرسالة مالم يستضيء بها مريد الإصلاح، مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وكلام أهل العلم.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/307787

    التحميل:

  • الواسطة بين الحق والخلق

    الواسطة بين الحق والخلق: رسالة صغيرة في حجمها كبيرة في معناها، مفيدة جدا في معرفة أنواع الوسائط والتوسل، والتوحيد، والشرك، وغيرها من الأمور المهمة، وهي من تحقيق الشيخ محمد بن جميل زينو.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/1907

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة