Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة البقرة - الآية 69

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) (البقرة) mp3
قَوْله تَعَالَى " تَسُرُّ النَّاظِرِينَ " وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَوَهْب بْن مُنَبِّه كَانَتْ صَفْرَاء . وَعَنْ اِبْن عُمَر كَانَتْ صَفْرَاء الظِّلْف . وَعَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر كَانَتْ صَفْرَاء الْقَرْن وَالظِّلْف . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا نَصْر بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا نُوح بْن قَيْس أَنْبَأَنَا أَبُو رَجَاء عَنْ الْحَسَن فِي قَوْله تَعَالَى " بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا" قَالَ سَوْدَاء شَدِيدَة السَّوَاد وَهَذَا غَرِيب وَالصَّحِيح الْأَوَّل وَلِهَذَا أَكَّدَ صُفْرَتهَا بِأَنَّهُ " فَاقِعٌ لَوْنُهَا " وَقَالَ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ " فَاقِع لَوْنهَا " تَكَاد تَسْوَدّ مِنْ صُفْرَتهَا وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر " فَاقِعٌ لَوْنُهَا " وَقَالَ صَافِيَة اللَّوْن . وَرَوَى عَنْ أَبِي الْعَالِيَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالسُّدِّيّ وَالْحَسَن وَقَتَادَة نَحْوه . وَقَالَ شَرِيك عَنْ مَعْمَر عَنْ اِبْن عُمَر " فَاقِع لَوْنهَا " قَالَ صَافٍ وَقَالَ الْعَوْفِيّ فِي تَفْسِيره عَنْ اِبْن عَبَّاس " فَاقِع لَوْنهَا " شَدِيدَة الصُّفْرَة تَكَاد مِنْ صُفْرَتهَا تَبْيَضّ . وَقَالَ السُّدِّيّ " تَسُرّ النَّاظِرِينَ" أَيْ تُعْجِب النَّاظِرِينَ وَكَذَا قَالَ أَبُو الْعَالِيَة وَقَتَادَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس . وَقَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه إِذَا نَظَرْت إِلَى جِلْدهَا تَخَيَّلْت أَنَّ شُعَاع الشَّمْس يَخْرُج مِنْ جِلْدهَا . وَفِي التَّوْرَاة أَنَّهَا كَانَتْ حَمْرَاء فَلَعَلَّ هَذَا خَطَأ فِي التَّعْرِيب أَوْ كَمَا قَالَ الْأَوَّل أَنَّهَا كَانَتْ شَدِيدَة الصُّفْرَة تَضْرِب إِلَى حُمْرَة وَسَوَاد وَاَللَّه أَعْلَم .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • لبيك اللهم لبيك

    لبيك اللهم لبيك: كتابٌ يُبيِّن أحكام الحج والعمرة بطريقة مُيسَّرة; بالاعتماد على الكتاب والسنة وأرجح أقوال العلماء والبعد عن الخلاف; لما يُناسب هذا الكتاب لجميع طبقات الناس; ومختلَف فهومهم.

    الناشر: موقع رسول الله http://www.rasoulallah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/323064

    التحميل:

  • رسالة واحدة فقط!

    رسالة واحدة فقط!: بعد خلق آدم - عليه السلام - رسالة واحدة أصيلة حُملت إلى الناس عبر تاريخ البشرية، ومن أجل تذكير الناس بهذه الرسالة؛ أرسل الإله الواحد الأنبياء والرسل مثل آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد - عليهم الصلاة والسلام -؛ لتبليغ رسالة واحدة هي: [ الإله الحق واحد فاعبدوه ]. إن الكتب المقدسة لدى اليهود والنصارى والمسلمين تشهد جميعها بوجود الله وتوحيده. لذا كان هذا الكتاب الذي يوضح باختصار حقيقة هذا الرسالة الواحدة، وها هي - الآن - مترجمة بالعديد من اللغات؛ حتى يتيسر نشرها بين الناس.

    الناشر: موقع مبادئ الحقيقة http://www.abctruth.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/58121

    التحميل:

  • زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ربائبه

    زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ربائبه : هذه الرسالة رد على ماذكره جعفر المرتضى العاملي في كتبه بأن فاطمة - رضي الله عنها - هي الابنة الوحيدة للرسول - صلى الله عليه وسلم - وأن زينب ورقية وأم كلثوم لسن بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما هُن ربائبه.

    الناشر: مركز البحوث في مبرة الآل والأصحاب http://www.almabarrah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/260204

    التحميل:

  • أعمال ثوابها كقيام الليل

    إن من رحمة الله - عز وجل - بعباده، أنه وهبهم أعمالا يسيرة يعدل ثوابها قيام الليل، فمن فاته قيام الليل أو عجز عنه فلا يُفوت عليه هذه الأعمال لتثقيل ميزانه، وهذه ليست دعوة للتقاعس عن قيام الليل، إذ لم يفهم سلفنا الصالح - رحمهم الله تعالى - ذلك، بل كانوا ينشطون في كل ميادين الخير.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/291300

    التحميل:

  • تدارك بقية العمر في تدبر سورة النصر

    تدارك بقية العمر في تدبر سورة النصر: بيَّن المؤلف في هذا الكتاب عِظَم قدر هذه السورة؛ حيث إنها تسمى سورة التوديع؛ لأنها نزلت آخر سور القرآن، وكانت إنباءً بقرب أجل النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومنذ نزولها والنبي - صلى الله يُكثِر من الاستغفار امتثالاً لأمر ربه - جل وعلا -، لذا وجبت العناية بها وتدبر معانيها وكلام أهل العلم في تفسيرها.

    الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع بالرياض - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/314993

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة